عاشت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي حالةً من النزاع السياسي والعسكري في الفترة الممتدة ما بين 1946 وحتى 1991م وسمّيت هذه الحالة من الصراع السياسي باسم الحرب الباردة، واندلعت هذه التوترات نتيجة سعي كلٍّ من الطرفين لبسط نفوذهما العسكري والسياسي والبدء بتوسيع رقعتهما.
من الجدير ذكره فإنّ الحرب الباردة قد اتسمت بأن أطرافها كانت تسعى إلى استثارة الطرف الآخر وتوسيع نفوذها على حساب الطرف الآخر وإرهاقها باستخدام أسلوب إشعال نيران الفتن والحروب داخلها، وهي على العكس تماماً من الحروب الساخنة بافتقارها للنيران والضرب والقصف.
أدت الحرب الباردة إلى اندلاع عددٍ من الصراعات المسلحة في مختلف أنحاء أوروبا كحرب كوريا، وقيام الاتحاد السوفيتي بغزو أفغانستان، إلا أن هذه الصراعات كانت محدودة النطاق دون إلحاق الأذى بالشعوب، وتمثلت أساليب ووسائل الحرب الباردة بالتجسس، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق العملاء وغيرها من الأساليب.
بدأ الاتحاد السوفيتي خلال عامي 1988-1989م بسحب قواته العسكرية من أفغانستان، كما شهدت هذه الفترة تخفيضاً لعدد القوات التقليدية في المنطقة الشرقية من أوروبا، وبدأ جورباتشوف بمنح عدد من الحريات كالتعبير والديمقراطية للأفراد، وفي عام 1990م تم توحيد شرق ألمانيا مع غربها في ذلك العام، وانهار الاتحاد السوفيتي أيضاً.
كانت هناك أسباب عديدة للحرب الباردة. كان أحد أكبر الأسباب هو تضارب الآراء بين الرأسمالية والشيوعية. سبب آخر للحرب كان نتيجة الأحداث التاريخية ،مثل الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. كان السبب الأخير هو وجود أنظمة اقتصادية متعارضة بين البلدان بعد الحرب العالمية الثانية ،مما أدى في النهاية إلى نشوب صراع.
نشأت الحرب الباردة بسبب التوترات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له (الكتلة الشرقية) ودول الناتو (الكتلة الغربية). بسبب المشاركة العالمية في الحرب العالمية الثانية ،ظهرت قوتان عظميان: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. كانت كلتا الدولتين تمتلكان أسلحة نووية تحت تصرفهما خلال السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية ؛ تسببت هذه المواجهة المخيفة في الكثير من التوتر بين
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب الباردة، نذكر منها:
المقالات المتعلقة بأسباب الحرب الباردة ونتائجها